pregnancy

المسرح الطفولي

مسرح الدمى والعرائس

بدايات تاريخية
تحدث العديد من الباحثين والمهتمين بمسرح الدمى والعرائس عند بدايات هذا المسرح وراح العديد منهم يخص هذه البدايات لحضارات دون الحضارات الأخرى ويعطيها السبق وهذا النوع من الرصد أو التوثيق يتنافى مع روحية هذا ( المسرح الطفولي) ونحن الحالاتية نرى من مجمل ما اطلعنا عليه أن لكل حضارة من الحضارات لها السبق في هذا المجال وهذا له دلاله قويه على ضرورة وجود هذا المسرح لترسيخ وتدعيم البدايات الحضارية وجميعها كانت مشتركة في مدخلها الديني وهذا ما يجب أن نتوافق علية بأن بدايات مسرح الدمى والعرائس من عباءة الدين ولتكن المعلومة أكثر دقة فلم يكن المسرح ببداياته مسرحا أخلاقيا يساعد على نشر المبادئ الدينية والأخلاقية بقدر ما كان يستغله الساسة ( الكهنة ) من رجال الدين لخدمة أهداف ربما ليس لها علاقة بالدين ولكنها تخدم أهداف أخرى لهم من هنا نقول أن بداية مسرح الدمى والعرائس لم يأتي بفعل الدين ولكنه أتى بفعل الشعب المتدين لمخاطبته مسرحيا ( المسرح الطفولي ) بما يتناسب ومساحات النقاء في داخله عن طريق الدمى والعرائس بإسم الدين وبيد الكهنة وبعض الإصلاحيين منهم
دمى خيال الظل من تصميم الفنان محمد قطامش

هكذا البداية ومن زاوية أخرى فلسفية اعتمدت لغة خطاب غير مادية ( استخدام العرائس وخيال الظل ) محمله بدراما روحية كنوتيه ( صراع الآلهة وانتصاراتها )  مبنية على الخيال الأسطوري ( دمى حيوانات تتكلم وتتآنسن ) تحاكى العقلية البكر الكبار قبل الصغار  ( مسرح طفولى ) .
معنى ذلك انه مسرح اوجد من روح الشعب بيد الكهنة ببدايات كل الأمم وبمفتتح كل الحضارات ولا فضل لحضارة على أخرى في ذلك فمسرح الدمى والعرائس مسرح روح الإنسان في كل الأزمنة ولكل الأعمار هو مسرح البكارة في كل شيء......  فكر ...... وتقنيه
لذلك هذا المسرح لا يخضع للنظريات والتنظير انه مسرح الطفولة والبكارة مسرح يبتعد كل البعد عن الملوثات الأكاديمية مسرح يملكه مبد عينة بما لديهم من مساحات خصبه تسكن نفوسهم وتفيض بالمحبة للإنسان و الإنسانية من هنا كان شعار مسرح الحالاتية ( فن الإنسان للإنسان ) و ( الإنسان أولا )
في الحقيقة كان هناك خطان متوازيان للمسار التاريخي لمسرح الدمى والعرائس المسار الشعبي ومسار الصفوة من المجتمع وما سجله التاريخ مؤكد هو مسار الصفوة وأهمل التوثيق للمسار الشعبي إلا فيما ندر
رؤس دمى من نحت الفنان محمد قطامش
على كل حال وبعد ما سبق لا يهم الآن إن كانت البدايات من داخل القصور والصفوة وانتقالها للشعوب أو من الشعوب وانتقالها للصفوة حيث أن هذا المسرح الطفولي الحسي يحاكى الإنسان بداخلنا  بشكل عام  
ولكن
يبقى الفارق هو ما يقدم للصفوة بتقنيات الثراء وما يقدم للشعوب بإبتكاريات الفقر خطان كان لهما التأثير الأهم في مسار المسرح الطفولى نتعرض لهما في مقالات قادمة من وجهة نظر الحالاتية وفن الحالة

تحويل كود إخفاء محول الأكواد الإبتسامات إخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng

شاهد فيديوهات حفلات مسرح منوعات الحالاتية